ما هو الإسلام ؟؟
وكيف أكون مسلم ؟؟
وهل يقبل الله منا دين غير الإسلام ؟؟
إن الإسلام هو الدين الذي لا يقبل الله إلا به وهو الدين الذي إرتضاه الله لنا
قال تعالى { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ } [آل عمران: 19]
والإسلام هو الدين الذي من لم يحققه لا يدخل الجنة ومن جاء يوم القيامة بدين غير الإسلام فلن يقبل منه وهو من الخاسرين قال تعالى (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[آل عمران:85]
وما خلقنا الله إلا من أجل تحقيقه وقد كمل قال تعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة: 3]
وقد سمى الله الموحدين بالمسلمين فقال {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ } [الحج: 78]
والإسلام هو دعوة جميع الرسل
هو دين إبراهيم عليه السلام وأبنائه قال تعالى :
{إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة:131، 132]
وهو دين نوح عليه السلام {فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
وهو دين موسى عليه السلام {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84)}[يونس:84]
وهو دين عيسى عليه السلام {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آَمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ }
وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم {وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ } [الزمر: 12]
فما هو الإسلام ؟ ..معنى الإسلام في اللغة : هو الإستسلام والإذعان لأمر الآمر ونهيه دون اعتراض ،
ويستلزم ذلك قبول التكليف كله الميسور منه والمعسور أى أنه لابد للعبد لكى يدخل فى الإسلام من تحمل بعض المشاق قد تكون جسدية أو معنوية ،
وهذا هو معنى الإبتلاء الذى به يحصل التمحيص وقد ضرب الله لنا في القرآن مثلا حياً للإسلام وهو إسلام إبراهيم وإسماعيل فى قصة الذبح المشهورة ، حين أمر الله إبراهيم بذبح ولده إسماعيل ، فلما أذعنا وانقادا للتكليف الشاق سمى الله ذلك منهما إسلاما قال تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ }[الصافات: 103] ،
وضرب الله لنا مثلا لمن رفض الإسلام وهو إبليس ، حين أمره الله بالسجود لآدم فرفض ، بالرغم من سهولة التكليف الجسدي ، ولكن له صعوبة معنوية على نفسٍ لم تسلم وتذعن لأمر الله ،
كذلك ضرب الله لنا مثلاً آخر لمن رفض الإسلام ، وهم يهود المدينة حين قدم الرسول عليهم فرفضوا دعوته مع علمهم بصدقه ؛ لأن صفته صلى الله عليه وسلم كانت موجودة فى التوراة بين أيديهم وكانوا ينتظرون مبعثه صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يظنونه خارج منهم ، ولكن لما خرج من العرب حسدوا وحقدوا وتشبثوا بالحماقة وآثروا أن يكفروا به وبدعوته على أن يتبعوا نبيا من غيرهم قال تعالى : {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ .بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ }[البقرة: 89]
ومعنى الإسلام شرعاً : هو الإستسلام لله بالتوحيد ،
والانقياد له بالطاعة ،
والبراءة من الشرك وأهله.
أى أن الإسلام لا يكون إلا بالتوحيد قال تعالى: (فَإِلَـَهُكُمْ إِلَـَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشّرِ الْمُخْبِتِينَ) [الحج: 34] ،
وقال تعالى : {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
[الأنبياء: 108] ،
فتأمل كيف ربطت الآيتان السابقتان بين التوحيد والاسلام ، فمن لم يأتِ بالتوحيد فليس مسلما ،
فالتوحيد هو المدخل للإسلام وبدايته كذلك فى حديث أركان الإسلام الخمسة جعل الركن الأول هو التوحيد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس على أن يعبد الله ويكفر بما دونه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) صحيح مسلم ،
بل إن التوحيد هو الدين كله ، فما الأعمال الصالحة إلا ثمرات للتوحيد ، وهذه هى المشقة الكبرى فى سبيل التزام الاسلام ألا وهى التوحيد ، فما أكثر المنتسبين إلى الإسلام اليوم وهم غير ملتزمين بالتوحيد ، وما ذلك إلا لسهولة الانتساب إلى الإسلام وصعوبة التزام التوحيد ، ولا معنى للإسلام ولا حقيقة له إلا بالتوحيد ..
فمن لم يحقق التوحيد فليس بمسلم
ومن لم يحقق التوحيد فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار والعياذ بالله
فيجب أن نتعلم التوحيد الذي هو حق الله على العبيد
لأنه من لم يعرف الإسلام كيف يحققه ؟؟
ومن لم يعرف الإسلام فكيف يحققه ؟؟
ماذا لو سألت شخص هل صليت ؟ قال نعم , فقلت له كيف الصلاة ؟؟ فتجده لا يعرف كيف يصلي فهل يكون فعلاً صلى وهو أصلا لا يعرف كيفية الصلاة ؟؟
وماذا لو وجدته يصلي من غير وضوأ ولا سجود وهو يظن أنه يصلي ؟
هل يقبل الله منه صلاته من غير وضوأ ولا سجود ؟؟ هل يكون حقاً من المصلين ؟؟
الجواب بالطبع لا لأنه يجب أن يصلي كما أراد الله وأن يأتي بشروط الصلاة وأركانها من وضوأ وسجود وركوع وغيرها لكي يقبلها الله منه
وكذلك الإسلام له شروطه وأركانه وله صفة أرادها الله فمن لم يحققها ويأتي بشروطه وأركانه فلن يقبل الله منه اسلام لهذا يجب أن نتعلم ما هو الإسلام الذي لا يقبل الله إلا به وهو ( التوحيد ) ما هي شروطه وأركانه وما هي نواقضه
لكي نكون فعلا ( مسلمين موحدين ) وندخل الجنة بأذن الله